-علاقة مأمونة لنفرض أننا دخلنا في العلاقة الحميمة مع الله والمضمونة بواسطة كلمته، فهل هي علاقة مأمونة، أم يمكن أن نولد في أسرة الله بعض الوقت، ونرفض منها في وقت آخر؟ إن الكتاب يؤكد لنا أنها علاقة دائمة، فيقول بولس الرسول: {فإن كنا أبناء فنحن ورثة أيضاً ووارثون مع المسيح} (رومية 17:8). ورب سائل يقول: {ولكن ماذا يحدث حين أخطئ؟ ألا أزيف بنوتي وأتوقف عن أن أكون ابناً لله}؟. كلا. ويمكنك أن تفكر في ما يماثل ذلك في الأسرة البشرية؛ لنفرض أن شاباً تنكر لوالديه وأخذ يقسو عليهما حتى خيمت على البيت سحابة من التوتر، فيمتنع الأب والابن عن الكلام مع بعضهما البعض. وماذا يحدث؟ هل يكف الولد عن أن يكون ابناً؟ كلا. فإن علاقتهما لم تتغير ولكن شركتهما هي التي فسدت. العلاقة تتوقف على الولادة، بينما تتوقف الشركة على التصرف والسلوك. وسرعان ما يعتذر الشاب حتى يصفح عنه الأب فيستعيد الصفح الشركة، وفي الوقت نفسه تبقى علاقته كما هي. فإن بدا الولد متمرداً أو عقوقاً، يبقى ابناً لا يتغير.