الموضوع: علاقتي مع الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 08 - 2016, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: علاقتي مع الله

أنها علاقة مضمونة إن علاقة المسيحي بالله مثل علاقة الابن بأبيه أي أنها ليست علاقة حميمة فحسب، بل أيضاً علاقة مضمونة، فكيف نعرف أنها توطدت؟ إن عدداً كبيراً من الناس يعيشون في الآمال، وهم يرجون الأفضل ولكن هل يمكن التأكد من ذلك؟ نعم لأنها إرادة الله المعلنة لنا. فينبغي أن نتأكد من علاقتنا بالله، ليس فقط حباً في راحة الفكر وروح مساعدة الآخرين، ولكن لأن الله يريدنا أن نكون متأكدين. ويصرح يوحنا الرسول بأن هذه كانت غايته في كتابة رسالته الأولى، كما يقول: {كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية} (1 يوحنا 13:5).
إلا أن الطريقة للتأكد، ليست أن نشعر بالتأكيد، فإن معظم المسيحيين الحديثي الإيمان، يقعون في هذه الغلطة في بدء حياتهم المسيحية، إذ يعولون كثيراً على احساساتهم السطحية الخارجية. ففي يوم يشعرون بقربهم من الله وفي يوم آخر يشعرون أنهم غرباء عنه وبعيدون ثانية، ويظنون أن مشاعرهم وأحاسيسهم تعبر تعبيراً صادقاً عن حالتهم الروحية، ولذلك يقعون في حالة مرعبة من الشك، وتصبح حياتهم المسيحية كأنها أرجوحة ترتفع بهم تارة إلى أعلى عليين من السمو، وتهبط بهم طوراً إلى أعماق الانقباض والكآبة. ليس هذا بالأمر المستحب، ويجب أن يتعلم الإنسان عدم الاستسلام لأحاسيسه ومشاعره لأنها تتغير وتتبدل مع تغير الأحوال وتبدل الصحة، ونحن خلائق متقلبون في طبائعنا وميولنا، وليس هناك من علاقة بين احساساتنا المتقلبة وتقدمنا الروحي.
فإن مشاعرنا لم تكن أساساً لمعرفتنا بأننا في علاقة مع الله، ولكن الأساس الصحيح هو ما قاله لنا بهذا الصدد، فالمحك الذي نطبعه على أنفسنا يأتي من الخارج وليس من الداخل، ولسنا في حاجة أن نبحث في داخلنا عن دليل الحياة الروحية، بل لنمد أبصارنا إلى فوق وإلى الفضاء إلى الله وإلى كلمته، ولكن أين نجد كلمة الله التي تؤكد لنا بأننا أولاده؟
  رد مع اقتباس