والآن، أخيراً، نستطيع أن نتلو الصلاة الربانية بدون رياء. فقد كانت قبلاً كلمات خرقاء جوفاء، أما الآن فإنها فياضة بالمعاني السامية الجديدة، وحقاً أن الله هو أبونا في السماوات الذي يعرف ما نحتاج إليه قبل أن نسأله، وهو الذي يعطي أولاده عطايا جيدة (متى 32:6؛ 11:7). وقد تدعوه الضرورة إلى تأديبنا وإصلاحنا. {لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يسر به} (عبرانيين 6:12، قابل أمثال 12:3). ولكن ما يطمئننا هو أن عصا التأديب هي في يد الأب المحب، ولا شك أننا مع مثل هذا الأب الرحيم والحكيم والقوي نتخلص من كل مخاوفنا.