ثالثا. الأحداث المحيطة بدفن يسوع
هيأ جسده للدفن
إنجيل يوحنا ١٩: ٣٨ـ ٤٢ـ ـ هيأ يوسف الرامي ونيقوديمس جسده للدفن بلفه بلفائف من الكتان مع خليط من الطيب مقداره نحو مائة درهم، شهد على هذا مختلف النسوة اللواتي جئن من الجليل، بما فيهم مريم المجدلية ومريم الأخرى (إنجيل لوقا ٢٣: ٥٠ ـ ٥٦؛ قارن إنجيل متي ٢٧: ٥٧ـ ٦١؛ إنجيل مرقس ١٥: ٤٢ـ ٤٧).
إذا كان يسوع لم يمت لكنه أصيب بالإغماء فقط، لكان من شأن الناس أن يلاحظوا خلال تهيئة جسده للدفن، أنه ليس ميتا. حقيقة أنهم دفنوه تثبت أنهم كانوا على اقتناع تام بأنه كان ميتا، وليس مصابا بالإغماء فقط.
وضعت الجثة في القبر
إنجيل يوحنا ١٩: ٤١ـ ـ كان هذا قبرا جديدا لم يدفن فيه أحد من قبل.
إنجيل متي ٢٧: ٦٠، ٦١ـ ـ كان قد حفر في الصخر ووضع على بابه حجر كبير. ومرة أخرى كان هناك شهود (إنجيل مرقس ١٥: ٤٦؛ إنجيل لوقا ٢٣: ٥٣).
لاحظ أنه لم يكن من الممكن أن يخلطوا بين جثمان يسوع وجثمان شخص آخر ـ إذ لم تكن هناك جثث أخرى. وحين وجد القبر فارغا، لم يكن هناك أي مجال للشك في أن جثته قد اختفت، بما أنها الجثة الوحيدة التي كانت هناك.