ب. تنبؤات يسوع عن قيامته
تنبأ يسوع نفسه مرارا، ليس بموته فقط، لكن بقيامته أيضا. فقد بدأ في وقت مبكر من خدمته في التصريح بمثل هذه التنبؤات وتابع ذلك حتى النهاية. طالع أيضا إنجيل يوحنا ٢: ١٨ـ ٢٢؛ إنجيل متي ١٦: ٢١، ٢٢؛ ١٧: ٢٢، ٢٣؛ ٢٦: ٣١، ٣٢؛ إنجيل مرقس ٩: ٩، ١٠(طالع الأناجيل الموازية).
إنجيل متي ٢٠: ١٨، ١٩ـ ـ لاحظ التفاصيل: سوف يسلم ابن الإنسان إلى عظماء الكهنة، لكنه سيقتل على يد الوثنيين (الرومان). سوف يجلد ويصلب (حكم بالموت انفرد به الرومان)، لكنه سيقوم في اليوم الثالث. من شأن أي تنبؤ عام للمرء بقيامته أن يكون أمرا مدهشا، لكن هذه التفاصيل هي مذهلة.
لاحظ أيضا أن التلاميذ لم يفهموا نبوءاته أو يؤمنوا بها مرة تلو الأخرى (إنجيل متي ١٦: ٢٢؛ إنجيل مرقس ٩: ١٠؛ إنجيل لوقا ١٨: ٣٤؛ إنجيل يوحنا ٢٠: ٩). فما هو سبب إصابتهم بالهلوسة لاحقا أو اختلاقهم لمزاعم كاذبة عن القيامة، إذا كانوا هم أنفسهم قد عارضوا مرارا التنبؤات عنها؟
ليس من شأن أي مدع أن يصرح بمثل هذه التنبؤات عن نفسه، لعلمه أنه بعد موته بثلاثة أيام، سيعرف الجميع أنه كان محتالا. لكن إذا كان قد صرح بها ثم احتفظ بأتباعه بعد موته، فهذا دليل مادي على أن ادعاءاته قد تكون صحيحة.
إنها لدهشة مضاعفة أن تتوافر لدينا أدلة مقنعة عن قيامة يسوع. إذ ليس من الطبيعي فقط استحالة قيامة الإنسان من الموت، لكن الأكثر استحالة هو أن يتمكن هو وغيره من التنبؤ بها قبل سنوات من وقوعها. يضاعف هذا من قوة الأدلة، ويثبت أن حدثا كهذا لا يمكن أن يحدث إلا بقدرة الله.