الموضوع
:
سيرة القديسة ماريا جوريتى saint maria goretti
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
30 - 08 - 2016, 11:14 AM
sama smsma
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
8
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات :
91,915
سيرة القديسة ماريا جوريتى saint maria goretti
سيرة
الشهيدة العفيفة
ماريا جوريتى
saint maria goretti
نشأت اسرتي الكسندر وماريا بقرب بعضهما. ولكن كانت توجهات الكسندر تختلف عن تلك التي لماريا تماما لدرجة قادته الى قتلها بطعنها عدة طعنات بلغت 14 طعنة بسكينه الحاد، لأنها رفضت فعل الرذيلة معه. بعد فترة استطاعت ماريا استجماع قواها وسحب نفسها الى الباب لطلب المساعدة.
“ساعدوني… ساعدوني! ألكسندر…. حاول…. يحاول قتلي!” ثم فقدت الوعي. وحينما وجدوها أخذوها الى المستشفى وخضعت لعملية دامت ساعتين. لم تعطى خلالها أي مخدّر وتملّكهم الخوف من أنّها لن تنجو. لقد عانت معاناةً مريعة، إلا أنّ شفتاها ردّدت الصلاة التالية: “يسوع لقد عانيت كثيراً لأجلي، أرجوك ساعدني في معاناتي لأجلك”.
أُلقي القبض على ألكسندر بعد ساعة من ارتكابه لهذه الجريمة وكبّلت يداه بالأصفاد. وكان على الشرطة أن تمنع الحشود الغاضبة من الفتك به.
وفي صباح اليوم التالي، يوم الأحد الموافق السادس من يوليو عام 1902، تناولت ماريا القربان المقدّس. وقد بدا وكأنّ القربان قد أُعطِيَ لملاك، فقد كان يشعّ من وجهها ضوء طبيعيّ. وقالت:”إنّي أسامح من حاول قتلي لمحبّتي ليسوع المسيح. وسينضمّ ألكسندر إليّ في السماء، لأني سامحته وصلّيت أن يسامحه الله أيضاً. قريباً سأقابله وجهاً لوجه!” وكانت أسونتا الى جانب ابنتها في ذلك الوقت. ونظرت ماريا بمحبّة الى صورة العذراء مريم المعلّقة على الجدار في غرفتها وهمست: “إن العذراء بانتظاري”. وتبع ذلك نزاع مرير مع الموت. في السادس من يوليو عام 1902، وفي الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة، ماتت ماري غوريتّي وهي تقبّل الصليب عن عمر يناهز الحادية عشرة وتسعة أشهر. وبعد موتها أقام عدد لا يحصى من الناس صلاةً لها. وركع الكثيرون الى جانب قبرها وطلب وأخذ العديد منهم شفاعتها.
حُكم على ألكسندر بالسجن 30 عاماً مع الأشغال الشاقة. وحينما سمع عن تطويب ماريا وهو في زنزانته ضحك مستهزئاً: “إن كانت قدّيسة، فدعها تقم من الموت”. لكن طرق الله غامضة. لقد ظهرت ماريا لألكسندر في الحلم وأعطته زنبقة. وحينما قبل الوردة تحوّلت ماريا الى لهب وامض. وكان ذلك بداية خلاصه. وعندما زاره المطران علم أن ماري غوريتّي قد سامحت ألكسندر فقد سمعه يتمتم: “لقد سامحتني؟” وانفجر بعد ذلك باكياً والدموع تنهمر من عينيه. إن للوحش قلب في نهاية المطاف. وقد ذهب للاعتراف عند الكاهن بجريمته كاملةً. وفي عيد الميلاد في سنة 1937 أقدم على أصعب خطوة في حياته ألا وهي سفره لزيارة أسونتا والدموع تنهمر من عينيه طالباً وراجياً منها أن تسامحه. فقالت له بكل بساطة: “إن سامحتك ماريا، لما عليّ أن لا أسامحك؟”. وفي ليلة الميلاد، شوهدت أسونتا راكعةً عند حاجز المذبح الى جانب قاتل ابنتها العزيزة. ودخل بعد ذلك الى دير وبذلك تحقّقت أمنية ماري غوريتّي التي تمنّتها وهي على فراش الموت.
إنّها الفتاة التي اختارت الموت بدلاً من الخطيئة. ومن خلال تلك النقاوة قابلت الرب.
تأمل
++++++
لم تطوب ماريا غوريتي بسبب حفاظها على جسدها و طهارتها فقط
الناس يرونها فتاة مقدسة لحفاظها على طهارتها و وضعها فوق كل اعتبار و تفضيلها الموت على فقدانها. و بالفعل فقد ماتت و هي تصون عفتها. لكن عندما حاول من يريد اغتصابها مهاجمتها رجته أن يتوقف لأنه بذلك سيرتكب خطيئة مميتة تودي به إلى الجحيم. فهي لم تقل "أرجوك لا تؤذي عذريتي"، بل ترجته كي ينقذ نفسه.
هذا ما يفعله المقربون من الله: فلأنهم يحبون الله يريدون إنقاذ من أمامهم. إنهم يحبون البشرية لا الفضيلة المجردة. فيتجه تركيزهم نحو الإنسان الذي يعرض حياته الروحية كانت أم الجسدية للخطر.
لقد كان تركيز ماريا غوريتي على مغتصبها، فدفعه حبها له إلى التحول للمسيحية و التوبة قبل أن يموت، لا تفانيها الأعمى لطهارتها. هكذا تحدث التحويلات. و هكذا ينال الناس الخلاص: عندما يظهر الآخرون حبهم. أمر يدور حول الآخرين لا حول الذات. و حول حبنا لله الذي نترجمه بحبنا لمن هم على صورته و مثاله. و لهذا السبب، عندما تعلن قداسة أحدهم يتم البحث عن أعجوبتين قد صنعهما لمن حوله من الأحياء. و حتى بعد الموت لا يدور الأمر حول الفضيلة المجردة. بل حول حب الناس.
هل تتبادر إلى ذهنك فضائل كالعفة و التواضع و الإحسان و الاجتهاد أو أي فضيلة أخرى عند تفكيرك بالقديسين؟ هذه هي الأمور التي تحيط "بطفل" المحبة و تدعمه. لكن الله لا يريد قديسين مكرسين حياتهم بحماسة لمبدأ أو لفضيلة ما. يريدنا الله أن نحب بعضنا و نهتم ببعضنا. فنحن نخدم الله بحبنا للبشر و نتمثل بالمسيح الذي لم يمت بهدف الخلاص فقط، بل ضحى بحياته لأجلنا.
إنها ليست مسألة إما-أو: ليس علينا الاختيار بين الفضيلة أو إظهار الحب. لكن الفضيلة لا تخلق من العدم، و القداسة لا تعني شيئاً ما لم تقترن بحب الناس. و إلّا فما الفائدة؟
الأوسمة والجوائز لـ »
sama smsma
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
sama smsma
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
sama smsma
المواضيع
لا توجد مواضيع
sama smsma
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى sama smsma
زيارة موقع sama smsma المفضل
البحث عن كل مشاركات sama smsma