الأصحاح 9 العدد 6
ورد في الخروج 9: 6 فماتت جميع مواشي المصريين وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد , ولكن ورد في آيتي 20 و21 فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت، وأما الذي لم يوجّه قلبه إلى كلمة الرب فترك عبيده ومواشيه في الحقل فبينهما تناقض
ليس المراد أن جميع مواشي المصريين ماتت، فقد نجا من هذا الحكم مواشي المصريين الذين آمنوا بكلام الله كما هو مذكور صريحاً في آية 20, فإذا مات كل سكان المدينة ما عدا البعض فلا يجوز أن نقول إن عجُز الكلام منافٍ لصدره، كما تقول: دخلت السوق فاشتريت كل شيء, وقد تكون كل للتكثير والمبالغة دون الإحاطة, فكلمة كل هنا بمعنى بعض فإن المصريين الذين لم يبالوا بإنذارات الرب ماتت مواشيهم، أما الذين صدقوا قول الله وأدخلوا مواشيهم في بيوتهم فنجت, فماتت مواشي المصريين المقدسة كالثور والبقرة والكبش التي كانت لها هياكل مشيدة, ومع أن هذه الضربة كانت سبباً في خسارة المصريين، إلا أن الغاية منها تفهيمهم أن معبوداتهم باطلة,
وبين اصحاح 9 : 6، وعدد 20 فقد ذكر فى الاول ان مواشى المصريين جميعها ماتت وفى الثانى ان بعض عبيد فرعون خافوا كلمه الرب وهربوا بمواشيهم.
. فنجيب لا يؤخذ من القول ان جميع مواشى المصريين ماتت بل جميع مواشى المصريين الذين استمروا على العصيان والتمرد. اما الذين امنوا فاستثنوا منهم.