الأصحاح 8 العدد 15
وبين اصحاح 4 : 21، اصحاح 8 : 15 ففى الاول قال الله (اشدد قلب فرعون) وفى الثانى ان فرعون هو الذى قسى قلبه.
فنجيب ان ما قيل بان الله قسى قلب فرعون لا يراد به الا انه تركه وسمح له ان يقسى قلبه فما فعله الله مع فرعون كان من وسائط تليين القلب، لكن طبيعه فرعون كانت مما يقسو قلب صاحبها بتلك الوسائل. فذلك كالشمس فانها تلين الشمع وتقسى الطين. فمعنى قوله (قسى الله قلب فرعون) اى لم يمنعه عن ان يصر على الفساد والعصيان وهو قادر على ذلك، وهذا عقابا لفرعون على عناده واصراره على القساوه.