الموضوع
:
رِجلا يعقوب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 01:10 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,312,911
رِجلا يعقوب
رِجلا يعقوب
ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه، ضمَّ رجليه إلى السرير، وأسلمَ الروح وانضم إلى قومه ( تك 49: 33 )
أول لقاء بيعقوب على صفحات الوحي هو عند ولادته، حيث خرج ويده قابضة بعقب عيسو في محاولة منه أن يكون سابقًا لأخيه ( تك 25: 24 - 26)، وهي رغبة نابعة من الطبيعة الموروثة المتصفة بالكبرياء والذاتية.
إن الكبرياء والذات أكثر ما يبغضه الرب، فهو «لا يُسرّ بقوة الخيل، لا يرضى بساقي الرجل» ( مز 147: 10 ). وها هو موسى يقول للشعب: «لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم» ( خر 14: 13 )، أي لا تستخدموا أرجلكم.
وكان شاول الطرسوسي قبلاً ـ في كبريائه وعناده ـ كمَن يرفس (برجليه) مناخِس ( أع 9: 5 )، ولكنه فيما بعد اختبر كفاية قوة الرب في ضعفه فقال: «لذلك أُسرُّ بالضعفات ... لأني حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 10 ).
ودعونا ـ أيها الأحباء ـ نستعرض ثلاثة فصول تكلِّمنا عن رجلي يعقوب:
(1) في تكوين29: 1 «رفع يعقوب رجليه وذهب إلى أرض بني المشرق»، وهنا نرى استناده على قوته الشخصية، وكم جلبت له من متاعب لمدة 20 سنة كان طابعها عدم السلوك في النور، وهو ما عبَّرت عنه العبارة الواردة في بداية رحلته إلى فدان أرام «وصادف مكانًا وباتَ ..لأن الشمس كانت قد غابت» ( تك 28: 11 ).
(2) في تكوين32: 24- 32 في طريق عودته وعبوره مخاضة يبوق، صارعه الله، وخلع حق فخذه، فصار يمشي وهو يَخمَع على فخذه، أي أنه فقد قوة رجليه. وفي ذلك الوقت جاءت العبارة «وأشرقت له الشمس» ( تك 32: 31 ). وهنا نرى إفراغ يعقوب من قوته الشخصية وإرادته الذاتية، واستناده على الرب.
(3) في تكوين49: 33 «ولما فرغ يعقوب من توصية بنيه ضمَّ رجليه إلى السرير». وهنا وصل يعقوب إلى النهار الكامل ( أم 4: 18 )، حيث البصيرة الروحية في القمة، فتنبأ لأولاده بما يُصيبهم في الأيام الأخيرة، ثم «أسلم الروح وانضم إلى قومه» حيث النهار الأبدي، إذ هو وآبائه الجميع عند الله أحياء في نور محضره الأبدي ( لو 20: 38 ).
ويمكننا القول إن يعقوب في تكوين29 كان يحسب نفسه شيئًا، وفي تكوين32 عرف بالاختبار أنه لا شيء، فتعلَّق بالرب قائلاً: «
لا أُطلقك إن لم تباركني
» ( تك 32: 26 )، أما في تكوين49 فقد أقرّ بضم رجليه أن الله هو كل شيء.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem