(ج) في سفر الرؤيا:
يكتب الرسول يوحنا: انا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة. وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره، كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس، من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح" (رؤ 1: 9)، وقد تعرضت الكنائس في آسيا الصغرى للاضطهاد. فيكتب لملاك الكنيسة في سميرنا: " لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا ابليس مزمع أن يلقي بعضًا منكم في السجن لكي تجربوا كن أمينًا إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ 2: 10). أما الاضطهاد في برغامس، فكان قد أدى فعلًا إلى استشهاد أنتيباس الشهيد الأمين للرب" (رؤ 2: 13)، كما يمتدح الرسول يوحنا المؤمنين في أفسس وثياتيرا لأجل احتمالهم وصبرهم (2: 2،19). كما يمتدح المؤمنين في فيلاديفيا لأنهم لم ينكروا اسم الرب، مما يعني أنهم تعرضوا للاضطهاد في سبيل ذلك، فصبروا (3: 8 و10)، ولما فتح الختم الخامس رأى يوحنا " تحت المذبح نفوس الذين قُتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم "، كما " قيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضًا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم أيضًا العتيدون أن يُقتلوا مثلهم" (3: 9 – 11) أي أن الاضطهاد لم يكن ليتوقف (انظر رؤ 20: 4).