الخدمه ليست فنا يمكن اكتسابه بالممارسه ، وهى ليست علما يمكن اتقانه بالدراسه ،لكنها مبادئ تبدأ من القلب وممارستها هى مدرسة الروح القدس الذى يلهب القلوب ويقدسها ويعلمها كل شئ .
لذلك الخدمه هى :
حب مقدس :أمتلأ به قلب انسان أحب الله معاش معه وذاق حلاوته ومن ثم طفق ينادى بين الناس قائلا :
" ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب " ولما كامن الخدمه حب مفدس للرب اذلك فهى تعمل بفوه فى كل الأمكنه وفى كل وقت س وفى كل الطبقات والفئات والاجناس لأن هدفها هو نقل عواطف هذا الحب الى كل شخص محروم منه لكى يحب الله .r]
2- هى سعاده روحيه :الخدمه تنشأ فى النفس سعاده كبيره لأن الرب يسوع لأن الرب يسوع قد حدد معنى السعاده فى قوله "مغبوط هو العطاء اكثرمن الأحذ " والخدمه دائما تعطى ولذلك فهى تجنى السعاده كثمر للعطاء .
ويؤكد هذا الكلم ما اوضحه الرب فى شرحه ليوم الدين حينما يقول للأبرار والصديقين اللذين عن يمينه " تعلوا الى " يامباركى ابى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى ، عريانا فكسينمونى مريضا فزرتمونى محبوسا فأتيتم الى ( مت 25 : 31 - 46 ) وان كانت هذه السعاده والتى تتمثل فى ميراث الملكوت للذين يفعلون هذه الاعمال التى تخدم الجسد ، فكم وكم تكون سعادة الذى يفعل ذلك فى خدمة الروح يتضح عندما نطبق هذه الايات بالمفهوم الروحى بالآتى :
أ - جعت فأطعمتمونى معناها روحيا يطعم جائعا لا للقوت الجسدى بل لطعام الروح أى كلمة الله .
ب - عطشت فسقيتمونى معناها روحيا يقود النفس الى الينبوع الحى الذى كل من يشرب منه لا يعطش الى الابد " وهو المسيح "
ج- عريانا فكسيتمونى معناها روحيا يعطيه ثوبا لا يستر به جسده بل يعطيه ثوب البر الذى تعرى منه بسبب الخطيه .
د - مريضا فزرتمونى معناها روحيا يفتقد مريضا بالروح ويقدمه للرب يسوع ليشفيه من امراضه الروحيه .
ه - محبوسا فأتيتم الى مهناها روحيا يفتقد محبوسا ومقبوضا عليه من عبودية مره - وهى عبودية ابليس ليبشره بالمخلص والمحرر الاعظم الذى يحرره من سلطان الخطيه ، حيث أن كل من يعمل الخطيه هو عبد للخطيه ولذلك يقول الكتاب " ان حرركم الابن فالحقيقه تكونون احرارا " ( يو 8 : 34- 36 :