ولقد كانت الكنيسة في أنطاكية كبيرة ونشطة. وكانت مهتمه بكل من عمل الخير (أعمال 11: 27-30) وبالعمل المرسلي؛ ففيها بدأت أول إرسالية في كل التاريخ المسيحي (أعمال 13: 1-3) ومنها بدأ بولس رحلاته التبشيرية الثلاث. وقد ظهرت مشكلة الأمم (أي الذين ليسوا من أصل يهودي) في بداية العصر الرسولي في أنطاكية، مما استلزم عقد أول مجمع كنسي في التاريخ، وعُقد في أورشليم، وانتهي بقرار عدم إلزام الأمم بحفظ الناموس (أعمال 15).
وظهر في مدينة أنطاكية بعد العصر الرسولي بعض من قادة الفكر المسيحي مثل أغناطيوس الشهيد، ويوحنا ذهبي الفم. وهناك مدينة أخري في الكتاب باسم أنطاكية زارها الرسول بولس في رحلته التبشيرية الأولي هي أنطاكية بيسيديه (أعمال 13: 14-15 )