أفسس
مدينة قديمة كانت مركزاً تجارياً هاماً من القرن الثامن ق. م. وفي أيام المسيح كانت مدينة متحضرة بمسارحها وحماماتها ومكتبتها وسوقها وطرقها المعبدة. وقد وصل عدد سكانها نحو 350 ألف نسمة، وكان مسرحها يسع نحو 25 ألف مشاهد ! لكن ماأكسب هذه المدينة شهرة خاصة هو معبد أرطاميس (أو ديانا) الإلهة العظيمة، الذي بنُى سنة 263 ق. م وكان أحد عجائب الدنيا السبع، إلي أن دُمر سنة 263 م. وكان الوثنيون يقولون إن تمثال الإلهة الذي فيه قد هبط من السماء ! (أعمال 19: 35). ويذكر الكتاب أن عبادة ديانا أو أرطاميس كانت منتشرة في كل العالم (أعمال 19: 27) وهو ماأكدته عملات معدنية أثرية اكتُشفت في بقاع العالم المختلفة.
بشر الرسول بولس في هذه المدينة. وفي أثناء رحلته التبشيرية الثالثة مكث فيها نحو ثلاث سنين (أعمال 19، 20) ولقد فتح الرب باباً عظيماً للتبشير نظراً لأهمية المدينة التجارية والسياسية والدينية. وشكراً للرب أنه بسبب نجاح إنجيل المسيح عقد صانعو التماثيل في أفسس اجتماعاً لبحث تدهور مبيعات التماثيل. وهكذا فإن إنجيل المسيح عندما ينير مكاناً يطرد منه ظلمة الوثنية والجهل.