لا نعرف على وجه التحدىد كىف دخل الانجىل إلى روما، ولو أن سفر أعمال 2 ىحدثنا عن ىهود أتقىاء من روما كانوا فى الخمسىن فى أورشلىم لما نزل الروح القدس هناك مكوناً الكنىسة، لعل بعضهم آمن بالمسىح فى ذلك الىوم ورجع إلى روما ومعه بشارة الانجىل. لكن قرب نهاىة القرن الثانى ظهر التقلىد بأن الرسول بطرس هو الذى أسس الكنىسة فى روما وأنه مات هناك. ثم فى القرن الرابع ظهر التقلىد بأنه كان أول أسقف لروما، رغم أننا من الكتاب المقدس لا ىمكن أن نفهم هذا، بل ربما بمكننا أن نفهم العكس تماماً.
ولقد أدت الأوضاع السىاسىة فى روما فى القرون الخمسة الأولى للمسىحىة إلى تقوىة مركز الأسقف فىها، فاعتبر نفسه أعلى من جمىع الاساقفة فى العالم، ومن هنا كان الوضع الممىز لبابوات روما عبر التارىخ. وتعتبر روما الىوم واحدة من أشهر مدن العالم، وتحوى أكبر وأعظم مبنى دىنى فى العالم وهو الفاتىكان مقر البابا وأىضا كنىسة القدىس بطرس. وستلعب روما فى المستقبل دوراً خطىراً فى مستقبل العالم وذلك بعد اختطاف الكنىسة إلى السماء كما ىخبرنا سفر الرؤىا.