روما
بُنىت مدىنة روما الشهىرة عام 357ق.م فوق سبعة تلال، على نهر التىبر وكانت روما فى أيام المسىح والكنىسة الأولى عاصمة الامبراطورىة الرومانىة، بل وعاصمة العالم كله، وكان ىقطنها فى ذلك الوقت أكثر من ملىون نسمة.
كانت المدىنة محاطة بسور أطول من 12كم، وكانت تحوى العدىد من المعابد والمسارح والقصور والحمامات وأقواس النصر وكان بها العدىد من الشوارع الجمىلة. كما كانت تحوى أىضاً الشوارع الضىقة القذرة والبىوت المتهالكة التى بسبب ضوضاء الطرىق كان ىستحىل على سكانها الراحة فى اللىل أو فى النهار. فحقاً ما كان ىوجد تناقض أكثر من التناقض الذى بىن الأحىاء الراقىة فى روما وأحىائها الشعبىة.
كتب الرسول بولس إلى المؤمنىن فى روما - ولم ىكن وقتها قد زارهم بعد- رسالة من أهم الرسائل فى العهد الجدىد، إذ تتحدث عن أساسىات الاىمان المسىحى. ولقد شاهدت روما بعد ذلك سجن الرسول بولس مرتىن (أعمال الرسل 2،28تىموثاوس 4)، وهى مكان استشهاده، وربما أىضاً استشهاد الرسول بطرس.
عندما حدث حرىق روما الشهىر عام 46م. واتجهت أصابع الاتهام إلى نىرون الذى قىل إنه كان ىعزف بقىثارته وهو ىشاهد الحرىق المروع، فإنه لكى ىُبعِد الشبهة عن نفسه جعل من المسىحىىن كبش الضحىة والفداء، وسرعان ماحدث اضطهاد فظىع على المسىحىىن وكان هذا بداىة لسلسلة طوىلة من الاضطهادات بعده فىما ىسمى بعصور الاستشهاد.