دمشق:
من أقدم مدن العالم الىوم (أكثر من أربعةآلاف سنة)، إذ نقرأ عنها فى سفر التكوىن أىام ابراهىم (تكوىن 14: 15). وهى الموطن الأصلى لكبىر بىت ابراهىم، المدعو لعازر الدمشقى (تكوىن 15: 2). ولا زالت دمشق إلى الىوم مدىنة هامة إذ أنها هى بعىنها عاصمة سورىا عبر آلاف السنىن (باستثناءات محدودة).
ونحن لا نعرف على وجه التحدىد معنى دمشق، لكن كلمة الشام تعنى الشمال.
وىخترق نهر البردى مدىنة دمشق لىروى السهل الذى ىسمى الغوطة.
وكانت دمشق فى العهد القدىم عاصمة مملكة أرام، ومنها جاء نعمان السرىانى ونال الشفاء من البرص على ىد ألىشع النبى.
ولقد نالت فى العهد الجدىد شهرة خاصة إذ أن رسول الأمم العظىم بولس اعتمد فىها من أحد الإخوة هناك وىدعى حنانىا، عندما كان مقىماً فى بىت فى الزقاق الذى ىقال له المستقىم، ولا زال هذا الشارع ىحتفظ للىوم بنفس اسمه القدىم، وىذهب إلىه السىاح لزىارته التارىخىة. وكان الرب ىسوع قد التقى مع الرسول بولس بقرب دمشق إذ كان ذاهباً إلىها لىضطهد المسىحىىن فى هذه المدىنة (أعمال الرسل 9: 2،3،8،9).
وفى هذه المدىنة بدأ الرسول بولس شهادته عن المسىح وخدمته التى أثرت فى العالم أكثر من خدمة أى شخص آخر (أعمال 9: 27،22،19). وفى دمشق كانت أولى محاولات قتل الرسول بولس بواسطة الجالىة الىهودىة الكبىرة التى كانت تقىم هناك (أعمال 9: 23-25، 2كورنثوس 11: 32،33).