أعياد القديسين مجال لتجمعات ضخمة من المؤمنين ، تطلب شفاعة أولئك القديسين ، فى ملء الإيمان :
الإيمان بدالة القديسين عند الله ، و بقبول الله لصلواتهم و شفاعتهم و الإيمان بخلود الروح ، و عملها بعد الموت ، و الصلة الدائمة بين الكنيسة على الأرض و أرواح القديسين الذين انتقلوا
و كثيراً ما تحدث معجزات فى هذه الأعياد نتيجة إيمان الناس ، و منح الرب لهم سؤل قلوبهم حسب إيمانهم و كم كان الأجدر بنا تسجيل كل المعجزات التى تحدث فى أعياد القديسين ، تسجيلاً يقوى إيمان الجميع ، و يريهم أن عهد المعجزات لم ينته ابداً ، و لم يقتصر على العصور الأولى
و قد انتفعت الكنيسة من هذه التجمعات الضخمة فى أعياد القديسين ، لأقامة نهضات روحية ، و برامج نافعة لتعميق الإيمان ، و قيادة الناس فى حياة الروح . فقضت على كل أنواع الملاهى و العبث ، و أقامت القداسات اليومية ، و نظمت إذاعة داخلية فى عيد كل قديس ، تذيع التراتيل و الألحان و العظات و التعاليم الروحية فى نواحى الحياة المختلفة
مع تنويع البرامج الروحية ، لتشمل ما يهم العائلات ، و الأطفال ، و الشبان ، و السيدات ، و العمال
و توسيع الإستفادة من الوسائل السمعية و البصرية فى عرض الأفلام الدينية المشوقة ، و الشرائح بالفانوس السحرى و ما يستلزم ذلك من بناء القاعات اللازمة لهذا الغرض
و كذلك توزع النبذات و المطبوعات النافعة للناس ، و عرض الهدايا التذكارية من صلبان و أيقونات وصور
وأصبح الناس يقضون فترات روحية مركزة خلال هذه الأعياد يخرجون منها بحصيلة روحية كبيرة
و أعياد القديسين بركة كبيرة ، و بخاصة بعد اهتمام الآباء لأساقفة بها ، فى الكنائس الأثرية التى يقصدها شعبنا ، و يشعر بقدسيتها و تأثيرها الروحى