وكان ذلك في سنة1350م.وفي سنة 1415أصبح عيد القديس مارجرجس تبعا لقوانين شيشلي(Chichely)رئيس أساقفة إنجلترا عيدا عظيما جدا(Major double feast)وكا يحتفل به احتفالا شبيها باحتفالهم بعيد الميلاد.
وأما في النمسا فقد أنشأ الإمبراطور فريدريك(Frederic)في سنة1470رتبة من الكافليريه(أو الفارسية)علي اسم القديس جرجس.
وكذلك الأمر في روسيا فقد كان الروس يعتبرون القديس جرجس حاميا لهم,وكانوا يرسمون صورته علي حصونهم وكانت صورته وهو يصرع التنين علامة للدوقات العظام.وقد أنشأت الإمبراطورة كاترينا الثانية,في سنة1769وسام مارجرجس لمكافأة المجاهدين والموفقين في الحياة العسكرية.وكان الوسام عبارة عن صليب نقشت في وسطه صورة القديس مارجرجس يطأ التنين.
واليونان أيضا يكرمونه أعظم إكرام ويشيدون علي اسمه الكنائس والأديرة ويسمونه باسم يتميز به عن جميع الشهداء,فيلقبونه بالظافر أو حامل علامة الظفر كما يصفونه بالشهيد العظيم ورئيس الشهداء.
تلك بينات علي مكانة جيورجيوس في العالم المسيحي منذ القرن الرابع للميلاد,في الشرق والغرب,والحق أنه من العسير أن نحدد عدد الكنائس والأديرة التي شيدت علي اسمه في مختلف الأقاليم والأقطار.
وأما في مصر فعدد الكنائس التي أقيمت باسم مارجرجس يخطئه الحصر,ولاسيما في القرون المتأخرة,نظرا لبسالة القديس وشجاعته,وسرعة تذليله للعقبات.وفي الإقليم المصري بالذات يحتفل القبط وغيرهم بعيد استشهاد القديس في 23برمودة من كل عام.وتقصد الجماهير الغفيرة إلي الكنيسة التي بنيت علي اسمه في ميت دمسيس وفي غيرها من بلاد مصر,حيث تجري معجزات الشفاء وإخراج الشياطين بصورة ناطقة تحمل أشد المنكرين عنادا علي الإيمان بالله وبشفاعة قديسه العظيم مارجرجس.