وربما كان هذا هو معني الصورة التقليدية التي يظهر فيها القديس جورجيوس في شكل فارس مظفر يمتطي صهوة جواد وهو قابض علي التنين تحت سنابك جواده ويمسك بالرمح يطعن به التنين في مقتله وهو رابض في وسط النهر,وإلي جانبه من بعيد صورة فتاة متوجة ترقب المعركة الحاسمة في اهتمام وسرور.فالفارس المظفر هو القديس جيئورجيوس,والتنين هو ديوقليديانوس,أو هو الشيطان وقد تجسم في ديوقليديانوس كما تجسم الشيطان قديما في الحية ليسقط أبوينا الأولين(التكوين3).ولكن مارجرجس قد انتصر علي الشيطان(مختصر تاريخ الأمة القبطية في عصري الوثنية والمسيحية لـ سليم سليمان صحفة431)وعلي ديوقليديانوس ابنه وعميله.
أما المرأة المكللة المتوجة فقد تكون هي الإمبراطورة ألكسندرا(Alexandra)التي آمنت بالسيد المسيح علي يد القديس جرجس,وقد هالها ثباته وشجاعته وعمق إيمانه بفادينا يسوع المسيح,وقد تكون المرأة رمزا إلي الكنيسة المسيحية التي كسبت بفضل جهاد القديس نصرة وغلبة علي الوثنية(La Grand Encyclopedie t18. p810.,811)إذ اندحر ديوقليديانوس آخر الإمبراطرة الوثنيين,وزالت بزواله مملكتهم,صارت المسيحية ديانة العالم المتحضر بأسره.