فمن بين عذابات القديس التي تحملها بصبر عجيب أنهم ضربوه ضربا مبرحا مرارا كثيرة,ومنها أنهم سموه بسم زعاف مرارا كثيرة,وعصروه في معصرة ذات أسنان حادة,ومنها أنهم وضعوه في مرجل نحاس يغلي.ومنها أنهم وضعوه أيضا بين همبازين,وهو دولاب غرست فيه سيوف ومخالب حديدية وكانوا يديرون جسده فوق تلك السيوف الباترة والمخالب الحديدية,حتي تقطعت أعضاؤه وتمزق لحمه.ومنها أنهم وضعوه فوق نار بطيئة ليشوي شيا بطيئا...وأخيرا قطعوا رأسه.
ونظرا لشجاعة القديس مارجرجس وما احتمله في سبيل إيمانه بالمسيح من عذابات مختلفة يصعب تصورها(انظر الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة للأسقف إيسيذوروس الجزء الأول ص406, 407-وكتاب مروج الأخيار صفحة231, 232وكتاب Murray's Dictionary of Christian Bioghraphy p388.لمدة سبع سنوات متصلة,ونظرا لصموده أمام إغراءات الإمبراطور من جهة وأمام توعداته وتعذيباته من جهة أخري,فقد انضم إلي دين المسيح عشرات الألوف من الوثنيين الذين روعهم إيمان القديس وثباته,وهزت أعطافهم محبته للفادي واحتماله الآلام في سبيله فضلا عن صدوفه-وهو شاب يناهز العشرين من عمره-عن شهوات الدنيا ونعيمها ومطامع المناصب والكرامات المادية التي أغراه بها ديوقلديانوس ليصرفه عن عبادة المسيح الرب.وحتي الإمبراطورة الكسندرا(Alexandra)نفسها آمنت بالسيد المسيح بسببه,فقطع الإمبراطور رأسها واستشهدت.(E.L. Butcher, the Story of the Church of Egypt, London 1897 Vol1.pp124.125.)وأخيرا استطاع هذا القديس الشاب أن يربك الإمبراطور الطاغي وأن يذله ويقهره ويدك مملكته,وأن يقهر الشيطان في شخص ديلوقليديانوس الملك.