عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 08 - 2016, 06:07 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس الشهيد في الكهنة يوسف الدمشقيّ

المدرسة البطريركية:
لا نعرف بالتدقيق مَن أنشأ ومتى نشأت المدرسة البطريركية في دمشق. الثابت أنّها اقترنت في القرن التاسع عشر باسم الأب يوسف حتى صارت تُعرف بمدرسته.
انتقل الخوري يوسف إلى المدرسة البطريركية سنة 1836 فضمّ إليها التلامذة الذين كان يقوم بتعليمهم في بيته. ولم يلبث أن طوّرها فعمد إلى توسيعها وجعل عليها وكلاء، واهتمّ بـ “النظارة” فيها، كما عيّن للمعلّمين رواتب محدّدة. وما لبث أن اجتذب طلاب العلم من أرجاء سورية ولبنان.
كان الهمّ الأول للأب يوسف تثقيف عقول الناشئة من أبناء الرعيّة الأرثوذكسية “وترشيحهم للكهنوت واقتبال درجاته ليخدموا الرعيّة خدمة نافعة”. نفقات التعليم في المدرسة كان يغطيها المؤمنون والبطريركية.
وكان طبيعياً، ضمن رؤية الأب يوسف للأمور، أن يتضاعف الاهتمام بدراسة اللاهوت في المدرسة. ففي العام 1852، في زمن البطريرك إيروثيوس (1850 – 1885)، بادر الخوري يوسف إلى افتتاح فرع عال للعلوم اللاهوتية، وفي نيّته أن يجعله في مستوى أكاديمي رفيع يضاهي المعاهد اللاهوتية في العالم الأرثوذكسي. وقد انتظم في هذا المعهد اثنا عشر تلميذاً أصبحوا كلّهم من أحبار الكنيسة الأنطاكية. لكن موت الشهادة في السنة 1860 قطع عليه إرساء الحلم على قواعد ثابتة راسخة توفّر للمعهد ديمومته.
هذا وقد نفخ الخوري يوسف في تلامذته “روح سلام ونجاح لا مثيل لامتدادها – في نظر العارفين – إلاّ لكبار القدّيسين حتى إن تلك الروح المقدّسة تجاوزت تلامذته وخريجيه إلى جميع المتقربين منهم والمتخرجين عليهم والمعاشرين لهم. وهؤلاء نقلوها إلى مَن اتصل بهم حتى كانت بمثابة سلسلة مرتبطة الحلقات. فذاعت تعالميه وأثمرت تربيته صلاحاً”.
إلى ذلك يذكر أن الأب يوسف كان أحد الذين علّموا في مدرسة البلمند الإكليريكية في وقت من الأوقات، بين العامَين 1833 و 1840.
  رد مع اقتباس