عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 08 - 2016, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 214 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

رأينا فيما سبق أن النفس زُرعت في عرض الطبيعة البشرية. (عندما نسمع كلمة “حقل” نفهم أنه عرض الطبيعة البشرية لأن لها القدرة على استيعاب مجموعة كبيرة جدًا من الأفكار والكلمات والتعاليم). لذلك فالنفس التي يزرعها راعي طبيعتنا تزدهر كرائحة طيبة، وتشرق كزهرة نقية في حقل طبيعتنا. وهذا الحقل حتى لو سميناه وادي بالمقارنة بالحياة في السماء، هو في الحقيقة حقل، والنفس التي تنمو فيه لا يمنعها أحد من أن تكون زهرة. ويرتفع النبات الأخضر إلى أعلى في هذا الوادي الواسع إلى مثل اِرتفاع نبات النرجس. وتعلو أغصان النبات النرجس الخضراء إلى مثل ارتفاع نبات الغاب ثم تبرز الزهرة على القمة. فتوجد مسافة ليست قصيرة بين الزهور والأرض. والسبب في ذلك حسب رأيي، أن جمالها يظل نقيًا طالما هي مرتفعة إلى أعلى وليست ملوثة بملامسة الأرض.
لذلك تنظر عين العريس العادلة على العروس التي أصبحت نرجسة أو ترغب في أن تكون نرجسة. (كلا التفسيرين صحيح: إما أن العروس تفتخر بأنها أصبحت فعلاً كما ترغب، أو تسأل الزارع أن تكون زهرة تنمو من خلال حكمته في وديان وجود البشر إلى جمال النرجس). وترى عين العريس الصادقة العروس في حالتيّ وصولها أو عدم وصولها إلى ما ترغبه. ويوافق على أن يجعلها نرجسة لا تختنق بأشواك الحياة التي يسميها “البنات”. إني أعتقد أن هذا ينطبق على قوى الشر المضادة للحياة البشرية، ويُعرف أبوهم بأنه مخترع الشر.