عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 08 - 2016, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

إذا ما مُزِج أي عنصر غريب مع الذهب فيجعله زائفًا، يقدم الخبراء من الصيَّاغ علاجًا للموقف بتنقية الذهب في النار.
إنهم يكررون هذا مرارًا وتكرارًا وفي كل إعادة يلاحظون كيف يتحسن لون الذهب.
هذه العملية أي تنقية الذهب تجعله يصبح غير زائف في منظره.
إن سبب ذكر هذا الأمر هنا سوف يتضح لك إذا ما فكرنا في النص. في البدء كانت الطبيعة البشرية مثل الذهب اللامع وذلك لتَشابُهه بالصلاح الذي بلا دنس.
لكن لونه قد تغير وصار أسودًا عندما امتزج بالرذيلة كما سمعنا العروس تقول ذلك في بداية السفر: إن إهمالها في حراسة كرمها قد جعلها سوداء (1: 5). الله الذي يصنع كل الأشياء بحكمته يهتم بما حل بالعروس من قباحٍ منظر غير لائق.
إنه ينسب لها جمالاً جديدًا لم يكن قبلاً لها، لكنه يقودها ثانيًا لحالة النعمة الأولى بإزالة السواد الذي حل بها خلال الخطية مغيرًا لونها إلى آخر بلا دنس.
بعد صب الذهب الأول يلاحظ الخبراء من الصيّاغ كم يزداد الذهب جمالاً بعد عملية تنقيته.
وعند سبك الذهب للمرة الثانية، إذ لم يتنقَّ بما فيه الكفاية بالمقارنة بالصبة الأولى فإنه يلاحظ أن الذهب يزداد جمالاً، غالبًا ما تتكرر العملية ذاتها مع ملاحظة التحسن الذي يحدث في كل مرَّة بدقة.
لذلك فإن المرافق للذهب المشوب أي العروس يُضفي على الروح بريقًا إذ ينقيه خلال عمليات تنقية خاصة.
في العظة السابقة (الثالثة) يشهد بأن جمال عروسه يشبه الفرس.