عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 08 - 2016, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس

وكما تحتوي معدة الجمل على مخزن للمياه، فإن سنام الجمل يعتبر مخزناً للشحوم يستمد الجمل منه الطاقة اللازمة له عند ندرة الطعام. والجمل يأكل مرة واحدة في اليوم، وهو يأكل أكثر الأطعمة تواضعاً كطبيعة البيئة الصحراوية، ولهذا فقد زوده الله برقبة طويلة ليصل بها إلى أغصان الشجر العالية، كما وإلى الشوك والعشب على الأرض.

وأخيراً فإن عيني الجمل مناسبتان تماماً للصحراء حيث تهب الرياح الشديدة المحملة بالأتربة الكثيفة التي من شأنها أن تعمي العيون. فلقد جهز الله الجمل بأهداب (رموش) طويلة وحساسة. وتعمل تلك الأهداب مثل الشبكة لتحمي عيني الجمل من الرمال اللافحة. ثم إن عين الجمل مزودة بجفن ثالث يرفع ويخفض وكأنه نافذة للعواصف. والأغشية التي تكون هذا الجفن شفافة، ويستطيع الجمل أن يرى من خلاله وهو مغلق. وبينما تفقد كل المخلوقات الأخرى في العواصف قدرتها على السير وتضل الطريق، يستطيع الجمل في تلك الظروف عينها أن يواصل سيره وهو يرى طريقه أمامه. كما أن للصحراء مشكلة أخرى هي وهج الشمس الشديد، ولقد زود الله الجمل بما يغنيه عن نظارات الشمس التي اخترعها الإنسان، إذ أن شكل تجويف رأس الجمل يحمي عيني الجمل الغائرتين من الكثير من أشعة ذلك النور الزائد في الصحراء المفتوحة ورمالها الصفراء المتوهجة.

حقاً إننا عندما نتأمل في حكمة الله التي زودت الجمل بهذه الإمكانيات ليكون بحق سفينة الصحراء، لا يسعنا إلا أن نقول مع المرنم «ما أعظم أعمالك يا رب، كلها بحكمة صنعت» (مزمور104: 24 ).

وهناك دروس عملية لنا في تحمل الجمل لتقلبات الجو من البرد الشديد في الليل إلي الحر القائظ في النهار. فهكذا قال الرسول بولس «ففي كل شئ وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن استفضل وأن أنقص» (فيلبي4: 11 ،12). كما نتعلم منه أن نستخدم عيون الإيمان عندما تظلم الدنيا من حولنا، فبالإيمان يمكننا أن نرى من لا يُرَى (عبرانيين 11: 1،26). ونتعلم أخيراً الصبر وأن نحمل بعضنا أثقال بعض (غلاطية 6: 2).
  رد مع اقتباس