(ب) – عبادة الأصنام في الأمم التي كانت بأرض كنعان وما حولها:
اختلط شعب الله القديم بالمصريين والكنعانيين والآشوريين والبابليين وغيرهم من شعوب الشرق الأوسط قديمًا ونعرف من آثار ونقوش قدماء المصريين أنهم كانوا يعبدون العديد من الآلهة بل كانوا يعتقدون أن ثورًا أو تمساحًا أو سمكة أو صقرًا أو شجرة .. الخ، يمكن أن تستقرفيها روح اله، وهكذا تصبح إلهًا، وكان هناك الكثير من الآلهة الذين لهم أجساد بشر ورؤوس طيور أو حيوانات.
وكان البعل عند الكنعانيين -بإشكاله وأسمائه العديدة- هو راعي العبادات التي كانت تمارس فيها الدعارة. كما كان من أهم معبودات الإشوريين والبابليين: " إشتار " الإهة الشهوة والإنجاب. ويبدو أن البابليين كانوا مولعين باستيراد آلهة الأمم المجاورة، أو آلهة البلاد التي يغزونها أو يضعونها تحت الجزية، لذلك كان لهم إله لكل شئ تقريبًا: التعليم والحرب والنار والأمومة، والبتولية والخصوبة، والجو والريح والمياه والأرض والعالم السفلي، بالإضافة إلى الشمس والقمر والكواكب والنجوم.
وكان الإشوريون لا يقلون عن البابليين وثنية، علاوة على إشتهارهم بأنهم كانوا أكثر الشعوب القديمة قسوة وصادية.