لماذا عينان؟
الله الحكيم خلق للإنسان عَينين. ونظراً لوجود عينين اثنتين، يرى الإنسان الأشياء مُجسَّمة، كما يمكنه تقدير موقع الأشياء، وتحديد بُعدها عنه.
العين في الكتاب المقدس
للعين أهمية كبرى من الناحية الروحية، حتى أن المسيح قال عنها إنها سراج الجسد (متى6: 22). وامتدح المسيح العين البسيطة، أي التي تنظر في اتجاه واحد. وما أجمل أن يكون هذا الاتجاه الواحد نحو الله. لا ننسى أن الخطية دخلت إلى العالم من خلال النظر (تكوين3: 6). وحيث أنها أهم وسيلة للاتصال بالعالم الخارجي، فإنها قد تقودنا لشهوات كثيرة، لا سيما شهوة العيون (1يوحنا2: 16).
وتُستخدم العين بمعنى مجازي في أحيان كثيرة. فعندما يشير إلى عين الله، فإنه يقصد أن الله يرى ويعلم كل شيء، كما يذكر للمسيح سبع أعين (سواء في صورته كالحجر زكريا3: 9؛ 4: 10، أو صورته كالحمل رؤيا5: 6)؛ كناية عن كمال المعرفة.
والرب عندما يقال عنه إنه يحفظ المؤمن كحدقة العين (تثنية32: 10؛ مزمور17: 8؛ أمثال7: 2)؛ فهذا كناية على شدة اعتناء الرب بشعبه.