ويرد الكبد في الكتاب المقدس 14 مرة، معظمها عن كبد الذبائح التي كانت تقدم إلى الله باعتبارها الأجزاء المهمة في الذبيحة التي يجب أن تقدَّم إلى الله فوق المذبح (خروج29: 13). والمرات القليلة التي يذكر فيها الكتاب كبد الإنسان يذكره باعتباره مرادف للحياة ذاتها. وعليه فإن سليمان الحكيم وهو يحذر الشاب من اللعب بالخطية، يوضح ان الخطية سوف تؤدي إلى أن يَشق سهم كبده (أمثال 7: 23)، أي سيتلف حياته ويضيعها على مذبح الشهوات.
ولنا من وظيفة الكبد وعمله في جسم الإنسان تعليم روحي هام، فنحن لا نكون طوال اليوم جاثين على ركبنا للصلاة، أو منعزلين لقراءة كلمة الله، ومع ذلك فنحن نحتاج إلى التغذية الروحية باستمرار. وعليه فإن المؤمن الذي صحته الروحية ناضرة عنده ما يشبه عمل الكبد الذي يزوده دائما بالأفكار الروحية التي تحفظه من الخطايا المحيطة بنا بسهولة.