الأنف
عضو التنفس والشم، فهو العضو الذي عن طريقه يتم استنشاق الهواء اللازم لحياة الإنسان، كما أنه العضو المسؤول عن إحدى الحواس الخمس، وهي حاسة الشم.
يتكون الأنف من تجويفين هما المنخران، يفصل بينهما حاجز غضروفي عظمي. وفي هذا التجويف يتم تنقية الهواء من الأتربة، وتدفئته قبل دخوله داخل الجسم. فالأنف من الداخل به شعر، كما أنه مبطن بغشاء مخاطي، مما تساعد على التصاق أتربة الجو به أثناء مرور الهواء عليه. كما أن تعاريج هذا الغشاء المخاطي يساعد على تدفئة وترطيب الهواء قبل دخوله إلى الرئتين.
وللأنف أهمية خاصة في الكتاب المقدس إذ أنه أول عضو من أعضاء الجسم ذكر في الكتاب المقدس، حيث منه تلقى آدم نسمة الحياة من الخالق، فصار آدم نفساً حية (تكوين2: 7).
والرجل البالغ يتنفس عادة حوالي 16 مرة في الدقيقة، بينما الشاب الناشيء يستنشقه 20 مرة، والطفل المولود حديثاً 55 مرة. كما أن الإنسان الطبيعي يستنشق في اليوم الواحد حوالي 115 ألف لتر من الهواء. وهو لا يقدر أن يستغنى عن الهواء لأكثر من دقائق معدودة، يموت بعدها بالاختناق. ولهذا فليس عجيباً أن يقول لنا الله «كُفّوا عن الإنسان الذي في أنفه نسمة، لأنه ماذا يُحسَب؟» (إشعياء2: 22).