وأما عن منحدراته فنقول أن كلمة الأُردن (وهى من أصلٍ عبرى) تعنى المنحدر. فارتفاع المنبع فى حاصبيا حوالى 520 متراً فوق سطح البحر، أما بحيرة الحولة فإنهاترتفع حوالى 3 أمتار فقط، وعندما يصل إلى بحر الجليل فإنه ينخفض عن سطح البحر 210متراً، وأخيراً فإن البحر الميت (وهو أوطى نقطة فى كل العالم) أوطى من سطح البحر بنحو400 متر. ولهذافإن نهر الأردُنْ غير صالح للملاحة، إذ يوجد 27 إنحداراً مائياً بين بحر الجليل والبحر الميت كما أن الأرض حول الأُردُنْ سبخة والحرارة مرتفعة والحيوانات مخيفة وكثيراً من المناطق لم تُسكن، وكانت لغاية عهد قريب غير مطروقة على الإطلاق. قال واحدٌ: ربما على سطح أحد الكواكب الأخرى نجد بقعة تشبه وادى الأردن. لكن على كوكب الأرض لا يوجد. ولقد شبه أحدُهم هذا النهر بحياة الإنسان: يبدأ مرتفعاً صافياً شفافاً ثم يأخذ فى الإنحدار المتوالى إلى أن يصل إلى نهايته السوداء فى البحر الميت. والبحر الميت بحيرة مغلقة لا مخرج له 0(صورةللموت الثانى: البحيره المتقدة بالنار والكبريت، التى لا مخرج منها على الإطلاق) وطوال رحلة النهر يتلوّى النهر بجنونٍ محاولاً باستماتة الإختباء أو الهرب من مصيره المخيف هذا !!