عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 08 - 2016, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس

ثم نقرأ عن هذه الفترة عينها مرتين في حياة موسى. والمرتان كانتا حينما صعد موسى فوق الجبل ليتقابل مع الله ويأخذ منه الناموس. في المرة الأولى، نزل موسى من محضر الله وهو غضبان غضبًا مقدسًا؛ بسبب عبادة الشعب للعجل الذهبي، فكسر لوحي الشريعة أسفل جبل سيناء، ولو لم يفعل ذلك لكان الله قد أفنى الشعب في لحظة (خروج 32؛ تثنية 9: 9، 11). وأما في المرة الثانية فقد كان وجه موسى يلمع من تأثير وجوده في محضر الله. وهكذا فإن وجودنا مع الله له تأثيره الواضح على وجوهنا؛ إذ يملأه بالإشراق والنور (خروج 34: 28-35؛ تثنية 9: 18)!

موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس

ثم نقرأ عن فترة الأربعين يومًا مرتين أيضًا في حياة الرب يسوع المسيح: مرة في بداية حياته، عندما كان يُجرَّب في البرية من إبليس (متى4: 1-11؛ لوقا4: 1-13)، فانتصر عليه نصرة عظيمة؛ والمرة الثانية بعد أن هزم العدو في الصليب، وبعد أن قام من الأموات، ظل يُظهر ذاته لتلاميذه لمدة أربعين يومًا، قبل الصعود إلى السماء (أعمال1: 3).
ثم ترد مرة في حياة كل من يعقوب ويوسف، عندما أمر يوسف أن يتم تحنيط أباه، فحنطوه في مدة أربعين يومًا (تكوين 50: 1-3).
ومرة عندما أرسل موسى الجواسيس الإثني عشر إلى أرض كنعان، ومكثوا هناك أربعين يومًا، وعادوا بأخبار الأرض. وكان نتيجة عدم إيمان الشعب وعشرة من الجواسيس المرسلين، أن سقطت جثثهم جميعًا في القفر، ولم يدخل أرض الموعد من الشعب الخارجين من مصر، إلا يشوع بن نون وكالب بن يفنة (عدد13: 25؛ 14: 34).
كما وردت فترة الأربعين يومًا في قصة داود، عندما عيَّر جليات الفلسطيني شعب الله لمدة أربعين يومًا، إلى أن ظهر في المشهد داود بن يسى، الذي قتل جليات الجبار، وخلّص الشعب من تعييره (1صموئيل17: 16). وهو صورة جميلة للمسيح ابن داود، الذي ظهر بعد 40 قرنًا من سقوط آدم في الخطية، وخلَّص البشرية من تعيير الشيطان، كقول الرسول عن المسيح: «لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس؛ ويعتق أولئك الذين خوفًا من الموت، كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية» (عبرانيين 2: 14-15).
  رد مع اقتباس