الكتاب المقدس
اقرأ المزمور 19 " ناموس الرب كامل يرد النفس, شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيماً" عد 7.
إن من أعظم عطايا الله للإنسان هو الوقت إذ إنه تعالى يهبنا جميعاً الأيام والسنين ويعطينا فرصاً عديدة لا يمكن تعدادها لخدمته ولخدمة أقربائنا بني البشر. ولكن الخطيئة التي دخلت العالم منذ سقوط آدم جعلت الوقت تحت العبودية. إن الإنسان في حالته الخاطئة يبذر هذه الهبة الثمينة، وهكذا تفلت الأيام والسنون من يديه وهو لا يعمل لله وللبشر. ما هو موقف المسيحي من الوقت؟
يقول لنا الرسول بأنه من واجبنا أن نفتدي الوقت ويعطينا سبباً هاماً ليدفعنا إلى القيام بذلك إذ إن الأيام الشريرة. نعم إن الأيام مليئة بالشرور وهذه الشرور تقضي على الوقت بالتبذير وتمنع الإنسان من القيام بواجبه نحو الخالق ونخو بني البشر. فسلوكنا في هذه الحال يجب أن يكون منطبقاً إلى هكذا درجة مع قوانين الوحي الإلهي حتى إننا نغتنم كل برهة وكل وهلة من الحياة ونملأها بالأعمال الصالحة. إن الله المسيطر على أمور الحياة بأسرها والذي يدير دفة التاريخ حسب مسرة مشيئته يريد منا أن نعمل على فداء وقتنا الذي يهبنا إياه لنملأه بخدمته وحمده.