[walaa farouk]

وَارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ الشَّعْبِ فِي الطَّرِيق .5- وَتَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَصْعَدْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ لأَنَّهُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ، وَقَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ».
6- فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ الْمُحْرِقَةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ قَوْمٌ كَثِيرُونَ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
7- فَأَتَى الشَّعْبُ إِلَى مُوسَى وَقَالُوا: «قَدْ أَخْطَأْنَا إِذْ تَكَلَّمْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَصَلِّ إِلَى الرَّبِّ لِيَرْفَعَ عَنَّا الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى لأَجْلِ الشَّعْبِ
8- فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا».
9- فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا.
( عدد 21 )
الله لم يرُسل الحيات للعقاب ولكن ليعطيهم مثالا نتيجة التمرد الذي تمرده عليه بني اسرائيل , فإن بتمرد الانسان تفارقه نعمة الله اي أن الله لا يتواجد في مكان الخطية ( لا خلطة بين النور والظلمة) و(الحيات) تكثر عليه ... الحيات هنا رمز للشياطين, ولكن الله المحب للبشر الذي لايريد هلاك الخاطئ مثلما يرجع و يحيا , ا وجد الحل وشرحه لموسي لكي يقدمه للشعب وهو ان يصنع حية نحاسية ويرفعها علي خشبة وذلك رمز لصلب الرب علي عود الصليب وغلبته للحية , بان كل من لدغته الحيات ينظر الي الحية المرفوعة علي الخشبة فإنه يحيا ولايموت
"لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ ".
( 1 صم 15 : 23 )
بمعني انك بتمردك تتعاهد مع الشيطان , والشيطان يتعاهد معك ليس لسلامك او لخيرك ولكن لهلاكك " يَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ."
( يو 9 : 10 )
كم ظلمتك ايها الرب واتهمتك بالقساوة والعقاب كما ظلمك شعب اسرائيل المتمرد في الوقت الذي كنت تدبر لي طريق الخلاص من سم الحية..
( يوحنا المحرقى )