[Mary Naeem]

النهر الازرق (ريو سيليسيت )

يمر عبر الغابات المطيرة الخضراء من تينوريو بركان أرينال الوطني لكوستاريكا، هو نهر ازرق لامع يسمى ريو سيليست. يتكون النهر من التقاء نهرين أصغر . في تمام نقطة التقاء مياه النهرين تكون شفافة تماما، وهنا يبدأ زرقة اللون .

حتى وقت قريب جدا، لم يتمكنوا من شرح تماما لماذا ريو سيليست لديه مثل هذا اللون الفيروزي المميز .
وضعت العديد من الفرضيات مثل المياه الواردة من النحاس أو كربونات الكالسيوم والكبريت، أو أن قرب النهر إلى بركان تينوريو تسبب أن يكون اللون الأزرق.
ومن المعروف الآن أن اللون الأزرق ينشأ نتيجة لظاهرة فيزيائية تعرف باسم التبعثر الناجمة عن وجود بعض المعادن في مياه النهر التي تسبب انعكاس أشعة الشمس بطريقة أنه يعطي الماء لونه لا يصدق.

كما سبق ذكره، ويتم تغذية ريو سيليست من قبل اثنين من الأنهار نهر يحمل كميات كبيرة من نوع من المعادن البيضاء المعروفة باسم ألومينوسيليكات، الذي يتكون من الألومنيوم، والسيليكون والأكسجين.
هذه هي التوليفة المعدنية المسؤولة عن انعكاس اللون الأزرق في ضوء الشمس.

ووجد الباحثون أن الجسيمات النهر لديها حجم 184 نانومتر، بينما في ريو سيليست الجسيمات هي أكبر من ذلك بكثير في 566 نانومتر.

"هذه الزيادة في الحجم هو ما يتسبب في تشتيت أشعة الشمس، بحيث يحدث بصورة رئيسية في المنطقة الزرقاء من الطيف المرئي. وقال الدكتور ماكس شافاريا فارغاس، المحقق الرئيسي ولهذا السبب لدينا هذا الضوء المذهل من اللون الأزرق .

واضاف "انها واحدة من تلك المراوغات من الطبيعة حيث واحد من الأنهار توفر المواد المعدنية مع حجم واحد ويوفر نهر آخر في بيئة حمضية ذلك وأن تلك الجسيمات تنمو"،فتطي لنا جمال اخر