هُوَذا أَنا عَتيدٌ أَنْ أَقِفَ أَمامَ الدَّيّانِ العادِلِ مَرْعوباً ومُرْتَعبًا مِنْ كَثْرةِ ذُنوبى، لأنَّ العُمْرَ المنْقَضى فى الْمَلاهى يَسْتوجِبُ الدَّيْنونَةَ. لَكِنْ توبى يانَفْسى ما دُمْتِ فى الأرْضِ ساكِنةً لأنَّ التُّرابَ فى القَبْرِ لا يُسَبِّحُ ولَيْسَ فى الموْتَى مَنْ يَذْكُر ولا فى الْجَحيمِ مَنْ يَشْكُر. بَلْ انْهَضى مِنْ رُقادِ الكَسَل وتَضَرَّعى إلَى المخَلِّصِ بالتَّوْبَةِ قائِلةً: اللَّهُمَّ ارْحَمْنى وخَلِّصنى. ( ذُوكصابترى )
لَوْ كانَ العُمْرُ ثابتاً وهَذا العالَمُ مُؤَبَّدًا لَكانَ لَكِ يا نَفْسى حُجَّةٌ واضِحَةٌ. لَكِن إذا إنْكَشَفَتْ أفْعالُكِ الرَّديئة وشُروركِ القَبيحَة أَمامَ الدَّيّانِ العادِلِ، فَأَىُّ جَوابٍ تُجيبى وأنْتِ عَلَى سَريرِ الْخَطايا مُنْطَرحةً وفى إخْضاعِ الجَسَدِ مُتَهاونَةً؟ أيُّها المسيحُ إلَهُنا، لِكُرسى حُكْمِكَ المرْهوبِ أفْزَعُ. ولِمَجْلِسِ دَيْنونتِك أخْشَعُ. ولِنورِ شُعاعِ لاهوتكَ أجْزعُ. أَنا الشَّقِىُّ المتَدنِّسُ الرّاقِدُ عَلَى فِراشى، المتَهاوِنُ فى حَياتى. لَكنّى أَتَّخِذُ صورَة العشَّارِ قارِعاً صَدْرى قائِلاً: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لى فإنّى خاطئ. ( كى نين )
أيَّتُها العَذْراءُ الطّاهِرةُ أسْبِلى ظلَّكِ السَّريعَ المعونَةِ عَلَى عَبْدكِ، وابْعِدى أمْواجَ الأفْكارِ الرَّديئةِ عَنّى، وانْهضى نَفْسى المريضَةَ للصَّلاةِ والسَّهَرِ، لأنَّها اسْتَغرقَتْ فى سُباتٍ عَميقٍ، فإنَّكِ أُمٌّ قادِرةٌ رَحيمةٌ مُعينةٌ والِدَةُ ينْبوعِ الْحَياةِ مَلِكى وإلَهى يَسوعِ المسيحِ رَجائى. َ