البروباجاندا الإسلامية هى التى زورت تاريخ مصر
المصرى اليوم تاريخ العدد ٤ مايو ٢٠٠٨ عدد ١٤٢١ عن مقالة بعنوان [ الشهداء لا يكتبون التاريخ.. يكتبه الجبناء الذين ظلوا علي قيد الحياة] باهر أحمد سليمان - الشاطبي
عندما يدرس الإنسان التاريخ لسنوات في المدارس.. وعندما تعلو شخصيات في نظره.. ويظنهم من الأبطال الوطنيين.. ثم فجأة.. يكتشف أن كل ما درسه كان كذباً وزوراً وملفقاً.. كيف سيكون حال هذا الشخص؟! السؤال دار بخاطري وأنا أتعمق في قراءة كتب التاريخ أكثر وأكثر.. وأدركت كم كنت مغفلا عندما صدقت ما كان يدرس لنا في المدارس.. ثم سألت نفسي سؤالا مَنّ هذا الذي يكتب التاريخ؟.. مَنّ هذا الذي يصنع كبسولات الغيبوبة الفكرية ويعطيها للأطفال والشباب في مدارسهم.. والرجال والنساء والشيوخ عن طريق ما يسمي المسلسلات التاريخية؟! سواء تلك التي تتحدث عن العصر القديم أو العصر الحديث.. ونجد فيها تشويها متعمدا لشخصيات عظيمة، بل الرفع من مكانة أشخاص لا يستحقون أصلا أن تدون أسماؤهم في كتب التاريخ.. لذلك كانت من الدروس التي تعلمتها مبكرا مع أول كتاب أقرؤه أن كتاب التاريخ في المدرسة لا يعبر بالضرورة عن التاريخ الحقيقي، بل يعبر عن سياسة وزارة التربية التي وضعت المنهاج.. قديما قالوا إن المنتصر هو الذي يكتب التاريخ..لأن المنتصر بيده كل شيء: بيده القوه وبيده المال وبيده ذمم الناس.. لذلك رأينا من مؤرخي الدولة العباسية من حاول أن يشوِّه تاريخ الدولة الأموية، ورأينا من المؤرخين العلمانيين من حاول تشويه تاريخ الدولة العثمانية ، ورأينا من مؤرخي ثورة يوليو من حاول تشويه صورة حكم الملك فاروق وما قبله، فحقيقة وصدق أن المنتصر يكتب التاريخ، وربما يكتبه بلا ضمير وبلا أخلاق!