ولا يوجد أقوى من كلمات أ.ب بتشر فى كتابها "الأمة القبطية " التى ذكرتها فى ج1 ص 32 فقالت : " تلك هى حالة الكنيسة القبطية التى أسسها مارمرقس وظلت عليها فى البأسا والضراء تقاسى الشدائد والشيقات وتتحمل المظالم والإضطهادات حتى يومنا هذا حيث يمر الوافدون إلى مصر إلى مصر من الغربيين لهذا العهد فيتجاهلون وجودها تارة أو يهزأون بها طوراً نظراً لما آلت إليه من الهوان والذل , ولكن مهلاً فسترى فيما يلى من صفحات هذا الكتاب تاريخاً يزرى بتواريخ أعظم الكنائس المسيحية مقاماً وشأناً , وسيأتى يوم يجلس فيه رأس الكنيسة للقضاء بحسب عدله بحسب فكر الأنسان , وفى ذلك اليوم يسمع قوله : " ويكونون لى قال رب الجنود كل الذين يخافون أسمى فى اليوم الذى أجمع فيه جواهرى " أ.هـ
وبالنسبه إلى وجودهم وتواجدهم فى معركة البقاء كأمة فقد خرجوا منتصرين من الإبادة والإضطهاد والذل الإسلامى طيلة 1425 سنة أى يوم 29 سبتمبر – الذى هو الذكرى السنويه المشئومه ال 1366 لغزو العرب لمصر سنه639 وهناك تاريخا مكتوباً أخفاه المؤرخين المسلمين لغرض فى نفس يعقوب كما أنه لم يظهره المؤرخين المسيحيين بالشكل الواضح لأنهم مكبلين بالإضطهاد الإسلامى .
وعلى أساس هذه الفكرة فكان يجب علينا للرجوع إلى أمهات الكتب الإسلامية والمخطوطات المسيحية ونقل ما جاء فيها بدون تعليق يذكر من الموقع وعلى القارئ أن يستنبط ويستنتج الحقيقة وهذا ما جعلنا نعيد كتابة تاريخ أقباط مصر . هذا بالإضافة إلى أنه من حق أبناء الأقباط الفخر بأجدادهم لأنهم أبلوا بلاءً حسنا فى جميع العصور الرومانية الوثنية والرومانية المسيحية والبيزنطية المسيحية والإسلامية وحتى شهداء الكشح اليوم .