لماذا نعيد كتابة تاريخ أقباط مصر؟
يقول المتنيح الأنبا غريغوريوس : " لكننا لا نستطيع أن نعيد التاريخ من جديد ، ولا أن نحيا الأحداث التى عاشها أجدادنا ولا نزعم أننا يمكن أن نفكر بذات تفكيرهم أو نشعر بشعورهم مهما بلغ من وقوفنا على مادة أثرية أو كتابية وصلت إلينا " ولكننا بلا شك عندما نقرأ عما كتب عن أجدادنا الأقباط نشعر بفخر كبير لكونهم اصروا على أن يكونوا اقباطاً مصريين مهما كانت الظروف التى جازوا بها والصعاب التى قابلوها والأحداث المؤلمة التى مروا بها يكفى انهم سلموا لنا قبطيتهم (مسيحيتهم) ومصريتهم نقية من كل شائبة أراد الآخرين بكل طرق ألإرهاب تلويث ميراثنا القديم الذى تسلموه من الآباء وإستلمناه نحن .
أقباط مصر أحتفظوا بصفاتهم ومقوماتهم وتماسكهم كأمة قاومت فى إباء وشمم إستعمار إستيطانى إسلامى دام حوالى 1425 سنة وما زالت تقاوم ربما تختلف الأمة القبطية فى أهدافها فى الحياة عن باقى اللأمم ولكنها ما زالت أمة لها تاريخها الطويل والمؤثر فى العالم حتى يومنا الحاضر , وهذا التاريخ الطويل يبين قيمتها فى الحياة بين الأمم , لهذا نفاخر ونفتخر بتاريخنا بين الأمم , ويرجع هذا التاريخ المعروف فى جميع معاهد العالم إلى ما قدمه آباؤهم من ميراث حضارى .
ولم يعتمد الأبناء على أمجاد الآباء بل أنتشروا بين الأمم يعملون فى جد وإجتهاد ولهم كل فخر أنه من بين أبناء مصر المسيحيين العشرة مليون وصل السيد بطرس بطرس غالى إلى منصب السكرتير العام للأمم المتحدة , فوصلوا فى ميزان تقدير الأمم الأخرى لهم إلى فوق .