وقال االمتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف المعاهد العلمية (1) : " في هذه المناسبة نذكر قول عميد الأدب العربي الراحل الدكتور طه حسين وعبارته الجميلة الخالدة في كتابه مستقبل الثقافة في مصر الكنيسة القبطية مجد مصري قديم ,وهي عبارة تلخص تلخيصا جامعا تاريخ شعب وأمة وحضارة " أما الشعب فمازال حيا ولن يموت...
أما الأمة فخالدة باقية تصارع عن وجودها ولن تفني وقد قال فيها بعض العظماء إذا كانت العجائب سبعا فالعجيبة الثامنة هي بقاء القبط إلي اليوم علي الرغم مما عانوه في تاريخهم الطويل من أهوال تميد من تحتها الجبال الرواسي , وأما الحضارة فكانت أعظم وأعرق حضارة عرفها تاريخ الإنسان... ولقد قال حديثا أحد علماء الآثار من السويد :إني لا أصدق أن شعبا ما مهما بلغ نصيبه من الجد والاجتهاد والذكاء يمكنه في فترة قصيرة من الزمن أن يصنع ما صنعه المصريون القدماء من حضارة متقدمة,مالم يكن قد ساعدهم علي ذلك كائنات راقية من كواكب أخري..وقال عباس محمود العقاد في بعض مقالاته إن المصريين توصلوا إلي تفجير الذرة, وهذا هو سر اختفاء قارة الأطلنطيد التي ذكرها أفلاطون وسمع عنها من كهنة المصريين القدماء,وبالتالي هو سر اختفاء الحضارة المصرية المفاجئ بحيث انقطع التواصل بين الماضي والحاضر ولم يعد في مقدورنا معرفة ماضينا إلا من خلال الكشوف الأثرية التي تقدم لنا شيئا من المعرفة القليلة في فترات متباعدة ولكنها لم تستطع حتي الآن أن تعطينا صورة كاملة شاملة "
ولأن المصرى ميال لقيادة الحضارة والبحث عن كل جديد فى حياته فقد حاول بإستمرار وحب وطول أناة أن يقدم كل ما عنده من علم وثقافة وفلسفة بل وطعام وملبس وخلافة فى سخاء لكل قادم إلى مصر مهما كانت عقيدته أو أخلاقة.