تمهيـــد
يعرف المؤرخون التاريخ بأنه أحداث الماضى , ويقسم الباحثين التاريخ إلى أقسام كثيرة ومتشعبة لا حصر لها منها :
التاريخ الدينى – تاريخ الأمم – تاريخ حياة أفرد أو شخصيات هامة – تاريخ علمى .. ألخ
ويمكن القول بعبارة شاملة مختصرة قصيرة " أن كل شئ حولنا له تاريخ " ... ألخ
وعندما نبحث فى تاريخ أقباط مصر " تاريخ الأمم " سوف يقابلنا أشخاص عاشوا فى هذا التاريخ وصنعوا أحداثة قد تكون أفعالهم حسنة وقد تكون سيئة بغض النظر عن إنتمآءاتهم الدينية أو العرقية التى توجههم , فلا يوجد كائن حى معصوم من الخطأ إلا الرب وحدة .
إجتاحت مصر جيوش عديدة لأمم قوية خلال حقبات مختلفة من العصور ولم تستطع هذه الأمم أن تذيب الشعب المصرى بأن تفقدة هويتة الوطنية المصرية العريقة – فمصر هو النهر الذى يجرى فى عروق المصريين فالمصرى يفخر فى بلاد غربته بقولة :-
" أنا مصرى" :::: أولا >>>>> ثم >>>>> " أنا قبطى" :::: ثانيا
والعالم الغربى والشرقى يعرف تاريخ مصر الفرعونية أصل الحضارة ويعرف أيضاً تاريخ الأقباط الذين حافضوا على الإيمان المسيحى الذى وافق ميل المصرى وسلوكه الإنسانى لمدة 1935 عاما تحت حكم الإحتلال الإسلامى العربى وتحت الحكم الرومانى والبيزنطى والفارسى ,
لهذا لم تستطع الأمم ذو آلات الحرب أن تحتوى مصر فالهكسوس مثلاً الذين إحتلوا مصر ما يزيد عن 400 سنة أعجبو بالمصريين وقلدوهم فى حياتهم اليومية ثم ذهبوا أبعد من ذلك بأن عبدوا آلهتهم , أما الإسكندر الأكبر( المقدونى - ذو القرنين) القائد اليونانى الشهير الذى وصل بجيشة إلى الهند وإحتلها , إشتاق أن يلبس تاج مصر ويتوج على عرشها فذهب إلى واحة سيوة حيث معبد الآلهة أيزيس .