(2) توقع بولس موته ( ع 6 -8 )
6 فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ.7 قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،8 وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.
6 اسكب سكيبا : فى شريعة موسى عندما يقدمون الذبائح لله كانوا يسكبون عليها خمرا فبولس شبه نفسه بخمر تسكب على ذبيحة الخدمة اى ان حياته تسكب وتنتهى من اجل خدمة الله .
وقت انحلالى :يشبه حياته على الارض بسفينة مربوطة على الشاطئ وقد قرب وقت حلها من ربطها اى انه يتوقع قرب استشهاده وتحرره من رباط الجسد المادى وانطلاق روحه بالله .
يشعر بولس بأن حياته المبذولة فى الخدمة تكاد ان تنتهى واقترب من الاستشهاد لتنحل قيود الجسد ويرتفع الى الله .
7 ، 8 يشعر بولس بمشاعر تلميذه الرقيقة التى تدمع عيناه عندما يفارقه 2 تى ( 1 :4 )
فكيف يحتمل خبر انتقالة من العالم ؟ لذا يطمئنه بانه جاهد وعاش مع المسيح ويتوقع نوال الاكليل السماوى وهذا الاكليل معد لبولس ولكل المؤمنين اى تيموثاوس وكل شعبه المتمسكين بالله فبولس لايتكبر او يتباهى هنا بجهاده بل فى اخر حياته يطمئن ويشجع تلميذه .
جاهدت الجهاد الحسن :يظهر اهمية الجهاد الروحى الذى سار فيه بحسب تعليم الكنيسة وبالطبع هذا كان بمساعدة نعمة الله .
اكملت السعى : يبين اهمية استكمال الجهاد والسعى نحو الملكوت والمثابرة فى احتمال اتعاب الخدمة .
حفظت الايمان :تمسك بولس بالايمان المستقيم رغم كثرة الهرطقات المحيطة وضغوط المضطهدين وسلم هذا الايمان بامانة لكل من كرز لهم .
وضع لى اكليل البر :المكافأة التى اعدها الله لاولاده المتمسكين بالايمان ومجاهدين ضد الخطية ويقول وضع وليس نلت فلابد ان يواصل جهاده حتى اخر لحظة من حياته .
يهبه :هذا الاكليل هو نعمة من الله وليس استحقاقا لاحد فالنعمة هى التى تسند المجاهد وتهبه مكافأة حب من الله وهى الحياة الابدية فى الملكوت .
ذلك اليوم :يوم الدينونة
الديان العادل : الله عادل حتى يكافئ اولاده المجاهدين المتمسكين به وبالسعادة السمائية ويرفض الاشرار ويلقيهم عنه فى العذاب الابدى .
يحبون ظهوره :المؤمنين المجاهدين المنتظرين باشتياق مجئ المسيح ليحيوا معه للابد .
+ تشجع فى جهادك ضد الخطية وعندما تقابلك ضيقات الحياة ، لان الهك قد اعد لك ملكوتا الذى سيعوضك فيه عن كل اتعاب الارض بل لاجل عظمة امجاد الملكوت ليتك تنتهز كل فرصة للحياة معه وتسرع الى التوبة اذا سقطت .
يتبع ..................
سنكمل غدا بأذن الله
اخر جزء فى هذه الرسالة
اخبار بولس الختامية