1. الزّنا أحد أفعال الشر: نقرأ في آيات ومقاطع كثيرة من الكتاب المقدّس لوائح بأسماء الخطايا والشّرور الّتي يرتكبها النّاس في العالم، والملاحظ في جميع هذه القوائم أنها تذكر خطيّة الزّنا. فبعض الخطايا تذكر في قائمة أو اكثر، أمّا خطية الزّنا فتذكر في جميعها، وهذا دليل قاطع على مدى شرِّ وبشاعة خطيّة الزّنا. ومن الأمثلة على ذلك ما نقرأه في سفر النّبي إرمياء 9:7-10 "أَتَسْرِقُونَ وَتَقْتُلُونَ وَتَزْنُونَ وَتَحْلِفُونَ كَذِبًا وَتُبَخِّرُونَ لِلْبَعْلِ، وَتَسِيرُونَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا، 10ثُمَّ تَأْتُونَ وَتَقِفُونَ أَمَامِي فِي هذَا الْبَيْتِ الَّذِي دُعِيَ بِاسْمِي عَلَيْهِ وَتَقُولُونَ: قَدْ أُنْقِذْنَا. حَتَّى تَعْمَلُوا كُلَّ هذِهِ الرَّجَاسَاتِ". وكذلك في رسالة تيموثاوس الأولى 9:1-10 "عَالِمًا هذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، 10لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ". فالزّنا شرٌ عظيم (تكوين 7:39-9)، وهو مثل قلة العقل (أمثال 32:6). ونقرأ في أيوب وصفاً قاسياً للزّنا حيث يقول في 9:31-12 "لأَنَّ هذِهِ رَذِيلَةٌ، وَهِيَ إِثْمٌ يُعْرَضُ لِلْقُضَاةِ. لأَنَّهَا نَارٌ تَأْكُلُ حَتَّى إِلَى الْهَلاَكِ، وَتَسْتَأْصِلُ كُلَّ مَحْصُولِي".