توجد في الكتاب المقدّس آيات أخرى عن خطورة النّظر بعيون الشهوة. نقرأ في سفر أيوب 15:24 "وَعَيْنُ الزَّانِي تُلاَحِظُ الْعِشَاءَ. يَقُولُ: لاَ تُرَاقِبُنِي عَيْنٌ. فَيَجْعَلُ سِتْرًا عَلَى وَجْهِهِ". وفي رسالة بطرس الرّسول الثانية نقرأ وصفاً لعيون النّاس الأشرار بقوله أنّها عيون فاسقة في 14:2 "لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا، لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ". أمّا الإنسان المؤمن فلا يسمح لنظرات عينيه أن تسيطر على إرادته وتستعبده بالتّالي لشهوات الجسد، حيث نقرا في سفر الأمثال 12:27 أنّ "الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى. الأَغْبِيَاءُ يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ". نلاحظ هنا أنّ كلمة الله تصف الإنسان المؤمن الّذي يتوارى، أي يبتعد عن ارتكاب الخطيّة عند رؤية الشّر، بأنه إنسان ذكي أو حكيم، بعكس الإنسان الذي يعبر ويمارس الخطيّة الذي يوصف بالغبي. ونقرأ أيضاً في سفر الأمثال 26:23-28 دعوة الله لكل إنسان في الوجود أن يعطي قلبه لله، وأن تتطلع عينه إلى طرق الله، أي إلى ما هو مقدّس ومقبول لدى الله، وأن لا يلتفت بعينيه إلى طرق الزّنى الّتي نهايتها الهلاك والعذاب الأبدي، حيث يقول: "يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي. 27لأَنَّ الزَّانِيَةَ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ، وَالأَجْنَبِيَّةُ حُفْرَةٌ ضَيِّقَةٌ. 28هِيَ أَيْضًا كَلِصٍّ تَكْمُنُ وَتَزِيدُ الْغَادِرِينَ بَيْنَ النَّاسِ".