وقد كرّر الرّب يسوع في تعاليمه على أهميّة حفظ العين من النّظر الى الباطل، فنقرأ في متّى 29:5 "فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ". وعثرة العين هنا تشير إلى عدم قدرة الإنسان على ضبط عينه، أي أنّه لا يريد أن يتوقف عن استخدام عينه في النّظر إلى الباطل، وبذلك تكون عينه سبب عثرة له، أي تدفعه للسّقوط في الخطيّة. ويقول الرّب يسوع أنه في مثل هذه الحالة يكون خير للإنسان أن يفقد عينه على أن يخسر نفسه ولا ينال الحياة الابديّة في السّماء. وكرّر رب المجد يسوع مثل هذا القول في متّى 9:18 "وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمِ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ". (أنظر أيضاً مرقس 47:9). وهكذا فالعين تكون عثرة إذا نظر الإنسان بها بقصد البحث عن شهوة الجسد، كما قال الرّب يسوع أيضاً في متى 28:5 "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ". وهكذا نجد أن الزّنا يبدأ بالنّظرة الشّهوانية.