قال الرّب يسوع في عظته الشّهيرة على الجبل في الإنجيل بحسب البشير متّى 22:6-23: "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، 23وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ!". (أنظر أيضاً لوقا 34:11). العين من أهم أعضاء جسد الإنسان، وبواسطتها يرى الإنسان ما حوله من أشياء وأشخاص. وقول الرّب يسوع أنّ العين هي سراج أو مصباح الجسد يؤكد على أهمية العين في رؤية الأشياء وانعكاس ذلك على كل جسد الإنسان. فالجسد يحصل بواسطة العين على النّور الذي يساعده في الحركة وفي طريقة استخدام بقيّة أعضاء الجسد. أي أن حركة الجسد تعتمد على العين، والعين تنظر إلى حيث أراد الإنسان. لذلك إن كانت عين الإنسان بسيطة، أي إذا كانت نظرات الإنسان محصورة في التّطلع على أمور طبيعيّة وعاديّة، ولا يبحث على رؤية أمور تثير شهوات الجسد الرّديّة، فإن ذلك يعني أن كل ما يعمله الإنسان بجسده سيكون صالحاً ومستقيماً ومقبولاً عند الله. أما إذا كانت العين شريرة، أي إذا كانت نظرات الإنسان الى الأشياء والنّاس تنبع من شهوة رديّة مثل شهوة الجنس، فإن مثل هذه النظرات ستقود صاحبها الى السّقوط في خطيّة الزّنا والدّعارة والنّجاسة.