عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 08 - 2016, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوصيّة السّابعة "لاَ تَزْنِ".‏

الوصيّة السّابعة (ج2): الزّنا شهوة جسديّة وطبيعته رديّة


خروج 14:20 "لاَ تَزْنِ".
يدعونا الله في الوصيّة السّابعة إلى حياة القداسة والإنضباط وحفظ الإنسان نفسه في العيش بحسب مشيئة الله، وبالتالي عدم السقوط في نجاسة الخطيّة والعصيان. كذلك يدعونا الله من خلال الوصيّة السّابعة إلى حياة الأمانة والإخلاص والوفاء لشريك الحياة، لأنّه غالباً ما تقود العلاقات الجنسية خارج الزواج إلى نتائج مدمرة. أي أن الوصيّة تحمينا من السّقوط في الخزي والعار، فالزاني يحتقر نفسه أولاً، قبل أن يحتقره الآخرون. ويجد الإنسان في طاعتها حماية لنفسه من التعرض لأمراض خطيرة مثل الإيدز والسفلس وغيرها من الأمراض المميتة.
الوصيّة السّابعة "لاَ تَزْنِ".‏
كيف يسقط الإنسان في وحل الزّنا: تتنوع وتتعدد طرق السّقوط في خطيّة الزّنا باختلاف الحضارات والظّروف والأماكن والدّوافع وحتّى الأفراد. وبالّرغم من هذا التّنوع، فإن النتيجة واحدة في جميع الأحوال ألا وهي ارتكاب عمل مرفوض أخلاقيّاً واجتماعيّاً، والأهم أنه عمل شرٍّ ونجاسةٍ في عيني الله القدوس.
تعتبر حاستا السّمع والنّظر أهم حاستين في الإنسان لأنهما تشكلان المصدر الرّئيسي لحصول الإنسان على المعرفة، بما في ذلك كل ما يتعلق بالخطيّة بأشكالها الكثيرة مثل الزّنا وغيره من أفعال الشّر. صحيح أنّ نمو جسد الإنسان وما يرافقه من تغيير فسيولوجي يساعد الإنسان على إدراك خواصه الجسديّة من حيث كونه ذكراً أو كونها أنثى، ولكن ذلك لا يدفع الإنسان إلى السّقوط في الخطيّة بدون عوامل خارجيّة مثل سماع كلام او رؤية مناظر قد تدفعه إلى السّقوط. وهنا يجب التّاكيد على أن كثير من النّاس يحافظون ظاهريّاً على كرامتهم وأخلاقهم وقيمهم بالرّغم من تعدد عوامل السّقوط في خطيّة الزّنا، ويأتي ذلك بسبب التّربية أو العادات والتّقاليد أو التّدين أو الخوف من العقاب والفضيحة. أي أنّ دوافعهم للإمتناع عن الزّنا لا تنبع بالضّرورة من محبة الله وطاعة وصاياه، لكونهم يخافون من النّاس أكثر من الله. وما أسرع أن يسقط مثل هؤلاء النّاس في خطيّة الزّنا عند توفّر الظرف المناسب لهم.
  رد مع اقتباس