محاولات لإصلاح الإسلام
ها نحن في القرن الحادي والعشرين؛ نفكّر ونحلّل ونبحث عن كل كلمة عبر الانترنت ونتقصّى حقائق ولا سيّما حقيقة كتاب إرهابي، باعتراف الشيخ الظواهري وغيره مع الافتخار بإرهاب الإسلام، زُعِم أنّه صالح زمانيًّا ومكانيًّا، لذا فإنّ مؤلِّفه هو المسؤول عن كلّ حرف من كلامه، إذ نسب الوحي به إلى الله مفتريًا على الكتاب المقدَّس بوضوح تامّ. أمّا مفسِّرو هذا الكتاب فهُمُ الذين اختلفوا فيه وعاشوا حياتهم في شكّ منه لم يكن لهم بهِ مِنْ عِلْم إلّا اتّباع الظّنّ. فالكرة الآن في ملعب الإسلام.
وتاليًا؛ كفى تضليل العالم بسماحة الإسلام وبسائر الشعارات المزيَّفة اللاحقة به من أقطاب الكذب والافتراء والتدليس، سواء في الجوامع وعبر الفضائيات وعلى الانترنت، لن تنفع محاولات تجميله وتلميعه ولا سيّما بعدما كفت داعش ووفّت. لعلّ خير وصف يليق بالإسلام هو التالي- ممّا ورد في كلام المفكر حامد عبد الصمد- بتصرّف: [يحتاج محاول إصلاح الإسلام إلى خيال كاتب روائي يرشّ عطرًا على جثّة الإسلام الهامدة ليغيّر رائحتها الكريهة تمهيدًا للادّعاء بصلاحيّة القرآن كل زمان وفي كل مكان...]- شاهد-ي الحلقة الـ 49 من برنامج صندوق الإسلام: مقارنة بين الاسلام والاسلام السياسي، علمًا أن مدّتها 24 دقيقة.