الفرق ما بين المسيحيّين وبين النصارى
بالمناسبة؛ يجهل المسلمون الفرق ما بين المسيحيّين وبين النصارى حتّى هذا اليوم، لأنّ مؤلِّف القرآن سلّط ضوءً على طائفة النصارى المنسوبة إلى المسيحيّة ولم يسلِّطه على المسيحيّين الحقيقيّين الذين آمنوا بأنّ يسوع الناصري هو المسيح- المَسِيّا- المتنبّأ عنه في كتب اليهود الرسمية (أي المقدَّسة) أمّا النصارى فطائفة من الغلط وصفها بأنها مسيحيّة لأنها آمنت بأن يسوع الناصري نبيّ من أنبياء الله لكنّها لم تؤامن بأنه المسيح. فكيف يُنسَب إلى المسيح مَن لم يؤمن بأنّ يسوع هو المسيح؟ هكذا خلط محمّد بين النصارى وبين المسيحيّين! وقد خلط أيضًا ما بين روايات الكتاب المقدَّس الرسمي وبين روايات كتب التفسير اليهودية وبين روايات كتب منحولة ولا سيّما المسمّى كلّ منها بإنجيل، كإنجيل توما وإنجيل يعقوب وإنجيل الطفولة، وبين روايات كتب الهراطقة. لكنّ أيًّا من جهل محمد بالكتاب المقدَّس وبأهل الكتاب ومن جهل المسلمين، من أنصاره والتابعين، ليس بحجّة على اليهودي ولا على المسيحي ولا على الكتاب المقدَّس. إنّما مكتوب: {قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تَكهَن لي...}+ هُوْشَع 4: 6