عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 08 - 2016, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

أمّا بعد فقد وجدت إشكاليّتين:
الأولى في زعمه "وإنّ الذين" فهل قصد بـ "الذين" اليهودَ أم النّصارى أم اليهود والنّصارى معا؟ عِلمًا أن الوحي الإلهي رصين فلا يمكن أن يمتّ هذا الزعم بصِلة إليه- حاشا الله- حتّى موظّف الإعلام العادي لا يأتي بالأخبار بطريقة ملتبسة لأنّ مصيرها تجاهل السامعين، إلّا السُّذَّج منهم، وقد تطرده الدائرة الإعلاميّة التي وظّفته. قِس على هذا شخصًا ادّعى أن الله أوحى إليه، ما يعني أنّ عليه أن يأتي بالخبر واضحَ المعالم كاملًا شاملًا لا عيب فيه ولا غبار عليه، لكي يوصف خبره باليقين ولكي يحظى بتصديق الجميع. ومعلوم أنّ اليقين خلاف الشّكّ. فنقرأ في تفسير الطبري: [قال أبو جعفر: يعني اليهودَ الذين أحاطوا بعيسى وأصحابه حين أرادوا قتله] وقال طنطاوي في تفسير الوسيط: [فالمراد بالموصول فى قوله: (وإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱختَلَفُوا) ما يعمّ اليهود والنصارى جميعا. والضمير فى قوله (فيه) يعود إلى عيسى- عليه السلام] فبأي تفسير من هذين أخذ المسلمون، قبل غيرهم، ولا سيّما أن تفاسير كل من الطبري وطنطاوي معتمدة لدى أكبر طوائف المسلمين؟
قد يردّ علينا أهل "التّقيّة" والدوران ورمي الكرة في ملعب الخصم بحديث محمّدي: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)- صحيح مسلم.
وتعليقي بسؤال: لماذا يدفع الناس الذين أضلّهم المجتهد ثمن خطئه، هل سيحاسبهم الله يوم القيامة أم يُلقي بذنوبهم على المجتهد أم على اليهود والنصارى؟ فإذا يتحمّل المجتهد الذنب فكيف يكون له أجر؟ واضح أنّ في هذا الحديث تناقضًا من الصعب تجاهله بعد هذا التحليل.
  رد مع اقتباس