وثالثًا: لقد ذكر محمد في قرآنه اسم الشخص الذي قضى وطرًا من السيدة زينب بنت جحش، وهو زيد، قبل تزويج محمّد بزينب من فوق سبع سماوات! وذكر أسماء لأنبياء وأسماء مَن ظنّهم من الأنبياء فلماذا لم يذكر اسم طيطاوس أو سرجس؟ سيقول بعض الجهلة ما قالوا دفاعًا عن القرآن في مسألة عدد أصحاب الكهف الذي التبس على مؤلِّف القرآن. فطالما نوّه المؤلِّف بعددهم فكان ذِكر العدد ضروريًّا، احترامًا لعقول الذين سيسألون عن العدد، إلّا إذا جهِل محمد العدد الصحيح واحتقر العقول المفكِّرة. كذا؛ طالما نوّه محمد بوجود شبيه لنبيّ اعتبره بعد قليل كلمة الله وروحًا منه (النساء:171) فإنّ ذِكر اسم الشبيه كان ضروريًّا أمام قناعة أكثر من ملياري مؤمن بحقيقة صلب المسيح ومفتخر بصليبه.