الوقفة – ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 5 من 7
ضوء على "تهكّم اليهود" ممّا في تفسير ابن عاشور
لقد ظهر بين المفسِّرين المسلمين، في ضوء الجزئيّة الخامسة عينها، محمد الطاهر بن عاشور (تونس 1879- 1973) ليفسِّر على هواه وعلى هوى مَن سبقه. فبتصرّف: [والمسيح كان لَقبًا لعيسى (ع) لقَّبه به اليهود تهكّمًا عليه. لأنّ معنى المسيح في اللغة العبرية المَلِك، كما تقدّم في قوله (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم)- آل عمران:45 وهو لقب قصدوا منه التهكّم فصار لقبًا له بينهم. وقلب الله قصدهم تحقيره فجعله تعظيمًا له. ونظيره ما أطلق بعض المشركين على محمّد اسم مذمَّم؛ قالت امرأة أبي لهب: (مذمَّمًا عصينا، وأمره أبينا، ودينه قلَينا) فقال محمد: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عنّي شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمّمًا ويلعنون وأنا محمد)...] انتهى.